اكتشف الجديد دخول
أنا لست رعديدا ًيُكبل خطوه ثِقل الحديد

وهناك أسراب الضحايا الكادحون

العائدون مع الظلام من المصانع والحقول

ملؤوا الطريق

وعيونهم مجروحة الأغوار ذابلة البريق

يتهامسون

وسياط جلاد تسوق خطاهمو

ما تصنعون؟

يجلجل الصوت الرهيب

كأنه القدر اللعين

وتظل تفغر في الدجى المشؤوم أفواه السجون

ويغمغمون

نحن الشعوب الكادحون

وهناك قافلة تولول في متاهات الزمان

عمياء فاقدة المصير و بلا دليل

تمشى الملايين الحفاة العراة الجائعون مشردون

في السفح في دنيا المزابل والخرائب ينبشون

والمترفون الهانئون يقهقهون ويضحكون

يمزقون الليل في الحانات في دنيا الفتون

والجاز ملتهب يؤج حياله نهد وجيد

وموائد خضراء تطفح بالنبيذ و بالورود

لهب من الشهوات يجتاز المعالم و السدود

هل يسمعون ؟ صخب الرعود ؟

صخب الملايين الجياع يشق أسماع الوجود ؟

لا يسمعون !!!

في اللاشعور حياتهم فكأنهم صم الصخور

وغدا ًنعود

حتماً نعود

للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود

ونسير فوق جماجم الأسياد مرفوعي البنود

تزغرد الجارات

والأطفال ترقص و الصغار

والنخل و الصفصاف

والسيال زاهية الثمار

وسنابل القمح المنور في الحقول و في الديار

لا لن نحيد عن الكفاح

ستعود أفريقيا لنا

وتعود أنغام الصباح