كيف جسم الرّوح عن روحه يروح

كيف أبعد عنه واصبر يا حمد

كل جرحٍ ضاعفه أربع جروح

كل همٍّ عود يلقى له ولد

يا عِلي لو نحسب أعداد الجروح

في الهوى ما اظن يكفيك العدد

شايف جروحك على صدرك تلوح

وابشر بسعدك علاجك مع حمد

من شبيه الصّبح واشعاع الوضوح

تقعد الشّمس بجبينه لي قعد

ليت يا ابن سهيل لو نلت الطموح

كان رمشة عين واشوف السّعد

صاحبك معذور لو عنّك يشوح

أو تدلّع أو تمنّع وابتعد

دام به من صبحنا الباسم وضوح

وبجبينه تشرق شموس السّعد

عطره اللّي في هوى داري يفوح

إن تنفسته مع ضلعي صعد

ليّ يشوفه يوم بأنواره يلوح

لو عيونه رمد فارقها الرّمد

يا علي لا تنشغل عنه وتروح

حسسه بالشوق لو قربك قعد

سايسه مثل الفرس ليه الجموح

طبعه في الأريام تخشى من الأسد

له بَرِصْ القاف وأبني له صروح

يا حمد لجله بوقفك بعمد

النصيحة يا حمد وانت النصوح

صاحبك محظور لو عنه إبتعد

إن بغيت تنال شفّك والطموح

في الهوى تكسب فؤاده للأبد

اصبر وخلّك معاه دايم نصوح

وانت ما تحتاج نصحٍ من أحد