اكتشف الجديد دخول
وطن النجوم أنا هنا حدّق أتذكر من أنا

ألمحت في الماضي البعيد فتى غريراً أرعنا

جذلان يمرح في حقولك كالنسيم مدندنا

يتسلق الأشجار لا ضجراً يحس ولا ونى

ويعود بالأغصان يبريها سيوفاً أو قنا

ويخوض في وحل الشتا متهللاً متيمنا

لا يتقي شر العيون ولا يخاف الألسنا

أنا ذلك الولد الذي دنياه كانت ها هنا

أنا من ترابك ذرة ماجت مواكب من منى

أنا من مياهك قطرة سالت جداول من سنا

أنا من طيورك بلبل غنى بمجدك فاغتنى

حمل الطلاقة والبشاشة من ربوعك للدنى

كم عانقت روحي رباك وصفقت في المنحنى

للعلم ينشره بنوك حضارة وتمدنا

لليل فيك مصلياً للصبح فيك مؤذنا

للشمس تبطئ في وداع ذراك كيلا تحزنا

للبدر في نيسان يكحّل بالضياء الأعينا

فيذوب في حدق المها سحراً لطيفاً لينا

زعموا سلوتك .. زعموا سلوتك

زعموا سلوتك .. زعموا سلوتك

ليس هم نسبوا إليَّ الممكن

فالمرء قد ينسي المسئ المفتري

و المحسن والخمرو الحسناء

و الوتر المرنح بالغناء

ومرارة الفقر المذّل بلى ولذّات الغنى

لكنه مهما سلا هيهات يسلو الموطنا