اكتشف الجديد دخول
مريم

حسناء الحياة وجه لا أكاد أتخيله إلا أمامي حيثما ذهبت وحيثما كنت

إنه الوجه الذي تعجز ريشة الفنان الماهر عن رسمه

وجه تميزت قسماته بالسحر الذي إذا ما تسلل إلى الأرواح

أخذ بها إلى عالم من البهجة المتناهية حيث يلتقي الوجدان بالوجدان



زانت بعودتك الحياة وأقبلت بعد الكآبة طلقة تتبسم

حتى النجوم الشاحبات من الأسى فرحت وصارت بالهناء تترنم

والليل حين رآك بين ربوعنا سجدت كواكبه إليك تسلم

يا وجه فاتنة الضحى يا فتنتي بكِ مرحباً يا مريم



أنفاسك العطر الزكي حبيبتي طيب به عطر الخزامى مغرم

والورد من خديك يسرق لونه وبه الشقائق حيث شبت تحلم

والعود حين تنغمين تمله أوتاره فهو الجماد الأبكم

ويغار منك الغصن مريم أنتِ يا غصنً بأسرار اللطافة ينعم



ها أنتِ فضلت الوصال على النوى إن الوصال لداءِ قلبي بلسم

وعلي جودي بالرضاء أنهي به شوقاً بروحي ناره تتضرم

فالقلب أنتِ له النعيم قريبةً وبعيدةً أنتِ العذاب جهنم

بل أنتِ يا كل الحياة نديمه وعليه غيركِ حيث كنتُ محرم