اكتشف الجديد دخول
حبيبة عمري تفشى الخبر و زاع و عم القرى و الحضر و كنت اقمت عليه الحصون و خبأته من فضول البشر صنعت له من فؤادي المهاد و وسدته كبدي المنفطر و من نور عيني نسجت الدثار و وشيته بنفيس الدرر و من حوله كم شبكت الضلوع فنام غريرا شديد قد كنت اعلم ان العيون تقول الكثير المثير الخطر فعلمتها كيف تخفي الحنين تواريه خلف ستار الحذر فما همسته لأذن النسيم ولا وشوشته لضوء القمر و لكن برغمي تفشى الخبر حبيبة قلبي وهل كان ذنبي اذا كنت يوما نسيت الحذر ففي ذات يوم رقيق النسيم كثير الغيوم قصير العمر ذكرت مكانا عزيزا علي و انتي به و انا والأخر ذكرت حديثك ذال الخجولا و صوتك بنساب منه الخطر حبيبة قلبي تقولين ماذا تقولين ويحي وهل كنت افهم حرفا يمر.. فصوتك كان يهدهد روحي و يحملني بجناح أغر يحلق بي حيث لا أمنيات تخيب ولا كائنات تمر و هومت حتى تبدى امامي ظلام رهيب كفيف البصر وقفت عليه أدق الجدار فما لان هونا ولم ينشطر و عدت تذكرت أن هواك حرام علي قلبي المنكسر و ما كنت أنوي أقول الكثير و لكن برغمي تفشى الخبر و عم القصيد ما كنت أخفي و ضمدها بشذاك العطر