اكتشف الجديد دخول
اراك طروبا والها كالمتيم تطوف باكناف السحاب المخيم

اصابك سهما او بليت بنظرة فما هذه الاسجيه مغرم

على شاطيء الوادي نظرت حمامه اطالت على حسرتي وتندمي

اشير اليها با لبنان كانما اشير الى البيت العتيق المعظم

اغار عليها من ابيها وامها ومن خطوة المسواك اذا دار في الفم

اغار على اعطافها من ثيابها اذا لبستها فوق جسم منعم

واحسد اقداح تقبل ثغرها اذا وضعتها موضع اللثم في الفم

خذوا بدمي منها فاني قتيلها ولا مقصدي الا تجود وتنعمي

ولاتقتلوها ان ظفرتم بقتلها ولكن سلوها كيف حل لها دمي

وقولا لها يامنيه النفس انني قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي

ولا تحسبوا اني قتلت بصارم ولكن رمتني من رباها باسهمي

لها حكم لقمان وصوره يوسف ونغمه داود وعفه مريم

ولي حزن يعقوب ووحشه يونس وآلام ايوب وحسره آدم

ولما تلاقينا وجدت بنانها مخضبه تحكي عصاره عندم

فقلت خضبت الكف بعدي وهكذا يكون جزاء المسنهام المتيم

فقالت وابدت في الحشى حر الجوى مقاله من في القول لم يتبرم

وعيشك ماهذا خضاب عرفته فلا تكن بالبهتان والزور متهمي

ولكنني لما رايتك راحلا وقد كنت كفي وزندي ومعصمي

بكيت دما يوم النوى فمسحته بكفي فاحمرت بناني من دمي

ولو قبل مبكاها بكيت صبابه لكنت شفيت النفس قبل التندم

ولكن بكت قبلي فهيج لي البكاء بكاها فكان الفضل للمتقدم

بكيت على من زين الحسن وجهها وليس لها مثل بعرب واعجمي

مدنيه الالحاظ مكيه الحشى هلاليه العينين طائيه الفم

وممشوطه بالمسك قد فاح نشرها بثغر كأن الدر فيه منظم

اشارت بطرف العين خيفه اهلها اشارة محزون ولم تتكلم

فايقنت ان الطرف قد قال مرحبا واهلا وسهلا بالحبيب المتيم

فوالله لولا الله والخوف والرجا لعانقتها بين الحطيم وزمزم

وقبلتها تسعا وتسعين قبلة براقة بالكف والخد والفم

ووسدتها زندي وقبلت ثغرها وكانت حلالا لي ولو كنت محرم

وان حرم الله الزنا في كتابه فما حرم التقبيل بالخد والفم

وان حرمت يوما على دين احمد لاخذها على دين المسيح بن مريم