اكتشف الجديد دخول
عُرسُ السودان

في زمن الغربة والارتحال

تأخذني منك وتعدو الظلال

وأنت عشقي

حيث لاعشق ياسودانُ

إلاّ النسور الجبال

يا شرفة التاريخ

يا رايةً منسوجةً

من شموخِ النساءِ

وكبرياء الرجال

لمن تُرى أعزفُ أغنيّتي

ساعةَ لا مِقياسَ إلاّ الكمال

إن لم تكن أنتَ الجمالُ

الذي يملأ كأسي ويفيض الجمال

فداً لعينيك الدماءُ

التي خطّت على الأرضِ

سُطورِ النضال

داست على جلاّدها

وهي في سجونه

واستشهدتْ في جلال

فداً لعيني طفلةٍ

غازلتْ دُمُوعُها

حديقةً في الخيالِ

شُمْسُكَ في رَاحَتِها

خصلةٌ طريّةٌ

من زهر البرتقال

والنيل ثوبٌ أخضرٌ

ربّما عاكسه الخصر

قليلاًَ فمال

كان اسمها أم درمان

كان اسمها الثورة

كان العرسُ عرسُ الشمال

كان اسمها البقعة

كان العرسُ عرسُ الشمال

كان اسمها أم درمان

كان اسمها الثورة

كان العرسُ عرسُ الشمال

كان جنوبيّاً هواها

وكانت ساعة النصر

اكتمال الهلال

فداً لكَ العمرُ

ولولا الأسى

لقلتُ تفديكَ

الليالي الطوال

ولولا الأسى

لقلت تبكيك

الليالي الطوال

فداً لك العمر

فداً لك العمر

فداً لك العمر