اكتشف الجديد دخول
جيت أخاطب صرح وأحكي من مناره

جيت أجدد جرح شعري و أستثيره

جيت أقاسم دين الإسلام المراره

جيت أجرد حزن أمه من جفيره

جيت أصفق للتواريخ بحراره

جيت أوثق ذكريات الألف سيره

عن صروح وعن طموح و عن إداره

عن قياده عن إراده عن بصيره

عن وجود الحب عن صدق الطهاره

عن حنان الأب عن رحله سفيره

عن منارة كل بيت و كل حاره

عن خساره كل دار و كل ديره

عن رجل يصعب على الشعر إختصاره

عن زعيم قل من تنجب نضيره

لأنه أول من ثبت حبه لداره

ولأنه أكثر من غمر هالأرض خيره

و لأنه أقدم حب يجمعنا شعاره

و لأن دنيا ما بها زايد مريره

كل دمع ٍ ما يساقله بغزاره

و الله إنه مايساق لموت غيره

من رحل سبع الجزيرة عن دياره

ضاقت الأرض بعرب شبه الجزيرة

ياذراع رد للطهر إعتباره

يارساله رحلة الخير و بشيره

ياسبب مجد الإمارات و عماره

يا ذرى كل الشعوب المستجيره

ياصداره ما بعدها من صداره

يامسيره ماتعدتها مسيره

غيبتك ضيعه وفقدانك خساره

و القلوب إبلا جناحينك كسيره

الوطن يبكيك ليله مع نهاره

و البشر تنعى جمايلك الغزيره

يكفي إنك كنت للأمه بشاره

يكفي إنك سيد العالم وأميره

يكفي إنك واحد لسابع أماره

يكفي إنك ديره بمليون ديره

من حدودك بدل العالم مساره

من رعودك بلل التاريخ بيره

مع سجودك أكمل الدين إنتصاره

بعد جودك صابت الحكام غيره

يا ملاذ الكل من لاذ بفراره

يا مجير لكل من جوره يجيره

يا مرسخ كلمة العدل بجداره

يا ميسرها و إهي قبلك عسيره
ياحضاره في زمن ما به حضاره

يا ضمير العالم ميت ضميره

من يعوض الخير عن غيبه وقاره

من يلوم العرض في راعي الستيره

من يطفي في ضلوع الشعر ناره

من يشتت عن عقول الناس حيره

عشت مثل الحب لا يمكن دماره

كنت مثل المزن غيره تحت خيره

كنت مثل الدين نفرح بإنتشاره

كنت بالنسبه لنا حاجه كبيره

أنت نور ٍٍ ترفض الأرض إندثاره

أنت غيث يروي الدنيا غديره

أنت جار ٍ يفزع إليا ضاق جاره

أنت سيره مثلها مافيه سيره

أنت غايه أنت رايه أنت شاره

أنت خوه أنت قوة إنت جيرة

أنت كل المدح ما ينقص عباره

إنت كل المجد ما تبقى مسيره

بإختصار أنت إلي ذي صعب إختصاره

إنت تاريخك من أولته للأخيره

جيت أقاسم حزن شعبك و إنهياره

جيت أبستفزع قصيدي و أستثيره

جيت لك ببكي على القبر بغزاره

جيت أجرد سيف حزني من جفيره
شاعر يكسب من وقارك وقاره

و يعتبر مصير شعبك من مصيره

من قناعة حب شعبك و إفتخاره

أفتخاره عن قناعات كثيره
إنك أول من ثبت حبه لداره

و إنك أكثر من غمر هالأرض خيره
و للأنك أكبر حب عاشته الأماره

و للأنك اطهر حاكم بشبه الجزير